الثلاثاء، 20 مايو 2008

محطات ..!!

بسم الله الرحمن الرحيم
نسير في رحلة الحياة ونعبر مراحلها ,
متخذين من الليالي والأيام مطايا ؛ومن الساعات والدقائق وقوداً , والزاد قول وعمل ..!
والتجارب محطات نتزود منها ونستعلم مفازات الطريق ..,هكذا الحياة وجدت ,
وهكذا ستسير .. وكل يسوس نفسه ويقودها لما يسعدها أو يوبقها ..,ف
ي صفحتي هذه سأقف معكم في محطات ربما توقفت بها أنا أو أنتم ..
وكنا أو كدنا نتيه عن الطريق من جهالتها وشدة عقبتها و ظلمتها ..!
؛


(1)
:
يتيه أحدنا في كتب السلف ينثر درهم و يأنس ببرهم ويسبح خياله في سيَرهم ,بشر هم !!
ولكن بقلوب كالسماء صفاء , وكماء السحاب طهراً ..
رباهم القرآن ,فتغذت أبدانهم على هديه .. هذبتهم وسقتهم السنة .. فترووا بها حتى بلغ بهم الريُّ غايته ,
فتخرج لمجتمعك وأنت مسجى بهالة من احتقار النفس لما عاينت من حال أولئك..فتندفع مقتدياً بهم ..
موقناً بأنه لا نصر ..
لا تمكين ..
لا رفعة لنا إلا بسلوك طريقهم وامتثال هديهم ..!!
فتقرب هذا و تدنيه , وتشفق على ذاك و ترحمه ,
وتخاف على ذاك و تحذر عليه ..!!وتتلمس منهم شركاء هم .. و رفقاء طريق ..
وإخوان منهج ..!تخلص لهم النصح , وتصدق معهم الود , وتجتهد في الدعاء ..وتقربهم ليألفوك ..
وتكرمهم لأنك تراهم أهلاً للإكرام ..!
فإذا بك تفاجأ يوماً بهامس يهمس : ماذا يريد هذا ؟ أله هدف يخطط له ؟ أم يرجو نوال شيء بقربه وتقربه ؟
ولربما جعلك موضع تهمة كل ما أصيب بسهم نظر إليك أفي يديك قوس خرج منها السهم ؟
ولربما استحلفك : آآ الله .. أنت من أصابني ؟
وما علم بأنك تعد مصابه مصاباً لك ,
ولو استطعت وقايته بنفسك لوقيته ..!!
وليته حين تقسم له ببراءتك وتهرع لتضميد جراحه يعذرك !!
بل ربما رأى هروعك معه دليلاً يثبت إدانتك ..!!
ولكن..
لعل في مستقبل الأيام ما يبرهن على صدقك ,فامض ولا تحد عن طريقتك فالحق لا يعرف بكثرة سالكيه ..!
و إنما بحال من يسبر فيه ..,
:
تتيه بنا المآسي والخطوب
ويركلنا المداني و الغريب
و تفرسنا الهوم بكل أرض
و يلفحنا الهجير ويستنيب
فإن صافيت في الدنيا حبيباً
فألبسه الوداد و ما يطيب
فإن بادلك بالأفعال حسنى
وإلا .. جاءك الفرج القريب ..!!
:
سنتابع ..