الثلاثاء، 17 يونيو 2008

محطات ..! (2)


( 2 )

هل الدنيا دار سرور ؟

قد تتلقى رسالة مباشرة أو غير مباشرة مفادها : مابال حرفك نازف بالحزن والألم !! ؟
ألا يوجد في دنياك ما يدعو للفرح والتفاؤل ؟
!وأنا أتساءل :
ترى هل لباس الحزن بهي ليحلوا للابسه ارتداؤه ؟
وهل ياترى محطة الأحزان آسرة لتطيب للمار عليها الإقامة بها ؟
أو تغريه بالعودة على الأقل ؟!!
أيها الكرام ..
لا أظن بأن أحدٍ يحب الحزن للحزن ذاته..
ويعيشه في حرفه مختاراً ..
ولكن ما أتيقنه أن النفوس مستوطنها حزن وألم راكد ..
فأي مؤثر محزن كفيل بتحريكه وتهييجه ..!
وما أكثر المهيجات له فينا !!

فأمة منكوبة .. رداء عزتها مسلوبة ..
وشباك أعدائها حولها منصوبة ..
و موجة التفرق والإختلاف بين جميع أطيافها مركوبة !!


حقيق بأقلامها أن تسيل أنهاراً بمداد دمائها ..
و حقيق بغيمة الأحزان أن تسد الأفق ,

وتحجبه بدخان هوانها !!


أيه .. ياسائل عن حزن المداد !!
لا تسل .. واصغِ لأنَّاتِ الوهاد ..!!


واسأل الشمس عن الآلام فينا
و اسأل البحر .. فموج الحزن بادِ !!


لا تلم ياسائل الحزن مدادي
فمدادي يستقيه من فؤادي !!



هذا لو سلَّمنا بأن لا منغصات إخرى ولا هموم ..!
وهو لعمري عين المحال ..
فهذه دار الهموم ..والأحزان.. وموطنها ..!



ولو عزت الآلام فيها و لم يكن
لها موطن فيها..وطابت لساكن

لحق لذي لبٍ تألُم دهره
لحرمانه من دار خلدٍ وشادنِ !!



أفنلوم أقلاماً تُرى الدهر باكية ؟!!



فأي قلب يعيش هذه الحياة ولا يتحرك حزناً و ألماً ؟

تالله لو ناحت هذه القلوب مع الطير ,

و كلَّ بأقدامها السير..
لما غشيها من الحزن نصيف ما يسكبه ذل وتمزق وتفرق وهوان نعيشه اليوم .. !
وإن بسط لها الحرير , و أسكنت القصور ؛

فحق لهذا الحزن ألا يسكِّنه إلا الثقة بالله ..
و الأمل بموعوده , والشوق للقائه ؛

ربَّ .. عجل لنا بفرح يغشى قلوبنا..
فتسيل به أقلامنا شكراً لك و ذكراً ؛



سنتــــابعـ