السبت، 19 أبريل 2008

العلاقات بين النجاح و الفشل ..!



حين تنسجم الأرواح وتتآلف ثم تحدث الفرقى...
يشعر الإنسان بانفجار عظيم يهز كيانه وأرجاء روحه ..
لكنه سيستسلم لقضاء ربه _ إن كان مؤمناً _ أو يسلو سلو البهائم إن ضعف إيمانه وعظم جزعه ..
لكن الذي أثار عجبي هو من يفقد أحبابه بإرادته وبصنع يده ..

ولا ينتبه لفداحة خطأئه إلا بعد فوات الآوان ...
فقليل من يستطيع بناء علاقات ناجحة والأقل هو من يحافظ عليها وينميها ..

في قراءة ترويحية عثرت على كلام أثار إعجابي وتردد صداه في نفسي ..
فحفظته لدي ..

وتذكرته فعدت لقراءته اليوم فاخترت شيئاً من عباراته لتشاركوني قراءتها ..
... ووددت أن أشارككم في تأملها ...

لكن أتمنى و أنتم تقرءوها أن تقرءوا ما بين السطور .


العلاقات - بجميع أنواعها – كالرمال بين يديك ... فإذا أمسكت بها بيدٍ مرتخية و منبسطة ستظل
الرمال بين يديك و إذا قبضت يد و ضغطت عليها بشدة لتحافظ على الرمال سالت من ...
بين أصابعك ..

و قد يبقى منها شيء في يدك ..
و لكنك ستفقد معظمها ..
و العلاقات كذلك فإذا أمسكتها دون إحكام محافظاً على إحترام الآخر و حريته فغالباً ما ..
تستمر العلاقة كما هي ..
ولكن إذا أحكمت قبضتك على العلاقة رغبة في التملك ..
فإن العلاقة ستأخذ في التلاشي إلى أن تفقدها نهائياً ..
عندما تصاب بأي جرح عاطفي ..
يبدأ الجسم في القيام بعملية طبيعية كالتي يقوم بها لعلاج الجرح البدني ..
دع العملية تحدث ..
و ثق أن الله سبحانه و تعالى سيشفيك مما أصابك ..
ثق أن الألم سيزول ..
وعندما يزول ستكون أقوى و أسعد و أكثر إدراكاً ووعياً ..
بعد فترة ستدرك الفارق الدقيق بين الإمساك بيد و تقييد روح ..
ستدرك أن الحب لا يعني مجرد الميل ..
و الصحبة لا تعني الأمان .. و الكلمات ليست عقوداً ..
و الهدايا ليست وعوداً ..
و ستبدأ في تقبل هزائمك برأس مرفوع و عينين مفتوحتين ..
و صلابة تليق بعبد مؤمن و ليس بحزن الأطفال ..
و ستعرف كيف تنشئ كل طرقك بناءً على أرضية اليوم لأن أرضية الغد غير مستقرة ..
تماماً كبناء خططك عليها ..
و ستعرف بعد فترة أنه حتى أشعة الشمس قد تحرق ..
إذا تعرضت لها طويلاً .. و لذلك عليك بزرع حديقتك و تزيين روحك ..
بدلاً من أن تنتظر من شخصٍ آخر أن يأتي إليك بالورود ..
و ستعرف أن بإمكانك حقاً أن تتحمل ..
و أنك بحق أقوى ..
و أنك بحق شخص ذو قيمة ..
و ستعرف و تعرف ..
فمع كل وداع ستتعلم ..!!
الحب الحقيقي لغيرنا يعني أن لا نشترط فيه أية شروط ..
كما أنه يعني القبول الكامل بل و الإحتفاء بشخصيته كما هي ..
البعض يدخلون حياتنا و يخرجون منها سريعاً ..
و البعض الآخر يعايشنا لفترة تاركاً بصمات في قلوبنا ..
فالناس جميعاً لم و لن يكونوا شيئاً واحداً أبداً ..
إذا قضيت و قتك في الحكم على أفعال الناس ..
فلن تجد وقتاً لتحبهم يتطلب الأمر الكثير من الفهم و الوقت و الثقة حتى أبني صداقة حقيقية مع الآخرين ..

أتمنى أن تقضوا وقتاً ممتعاً ومفيداً هنا ..

أسعدني ربي وإياكم بطاعته ..!


:

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

ما أروع هذا الكلام ،،

سلمت يمينك ويمين من كتبه ،،

سررت حقا بالتعرف على هذه المدونة ،،

شهيدة يقول...

zucajالله الله

اكثر من رائع .. والاسلوب يوصل المعنى بسلاسه ومتعه للقارئ


سلمت يمينك بصدق ..

من اجمل ما كتبتِ

سعد بن عبدالرحمن النفيسة يقول...

دائما ما تكون الحظات الأولى المنعطف الأهم في أي صلة ..

وهنا كانت لحظتي الأولى مع هذه المدونة ، والتي يبدو أنها ستدوم مع الفائدة والمتعة والضوء .

متمنيا التوفيق للخنساء ..

الخنساء السلمية يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
الخنساء السلمية يقول...

ماجد ..

سعداءنحن بمروركم ..

ومما يزيد هذه السعادة تكرار الزيارة ..

شكر الله لكم هذا المرور ..

غير معرف يقول...

ما شاء الله ..


توقفت عندها طويلاً ..

أدرجتها في منتدى ..

أرسلتها لصديقاتي ..


تحية لمدادك ..


بوركتِ ..