الجمعة، 7 مارس 2008

[ هكذا الدنيا غرور !! ]

: . ميلاد . :
في ليلة باذخة
تموج بالحياة والهناء ..
وقد بدا نسيمها يجدد الآمال في النفوس ..
و البدر يكتب..
قصة المجهول في السماء .!
تلاقت الأنفس في روض من النماء !!
كان تلاقيها كقطر الماء بالفجاج ..فالروض كاالظمأى تلقَّى الماء بابتهاج !!
والطرف يرعاه لعام كامل التعداد ..وربما قد زاد عنه .. طالب الرشاد ,
فلو تراه خلته روضاً من الجنان ,فالزهر فواح ,وديم الود يسقيه الندى وسنان ..
: . نهاية . :
بيناهم في روضهم هبت رياح البين واغتالت أديم الود بين رحالهم ..
واجتالت الأنس الذي بالروض يا ويحاً لهم ..فالزهر شحّ عبيره ..!
والروض جف من الحياة و أجدبت أرجاؤه ..
وتحسرت من فرقة الأحباب أفئدة تقود جموعهم ..
فقلوبهم تهفوا لهم وعيونهم تبكي لهم وشفاههم تدعوا لهم ..
إذ شُيُعيوا لقبورهم ..!
. : ذكرى . :
بكى القلب
ينعي لي فصول حياتي
وينسج بالآهات لحد شكاتي
ويكتب
في لوح الحياة حكايتي
ويسرد منها للحضور صفاتي
وقال لدمع العين:
هُبَّ لنجدتي
فإن مدادي يستحث وفاتي
فأجريت
من دمع العيون سحابة
أسالت على الخدين سيل أساتي
ليغرق
جيش الهم قاد جنوده
وفرقهم في يقضتي وسُباتي
فيا سائلي
عن هذه الدار مالها ؟
وأي جمال تحتوي وسمات ؟
تأمل هداياها ..
لمن أُغرموا بها
وقد أوردتهم شاطئ الحسرات
وناح
[غراب البين] ما بين أهلها
وقد حُرِموا من لذة الخلواتِ
فلا القوم
قد فازوا براحة بالهم
ولا الأمن يوم العرض في العرصاتِ
فيمم
إلى الرحمن وجهك وارتجِ
جميل العطايا .. وكريم هباتِ
ونادِ
إذا جنّ الظلام وأطبقت
عليك سحائبه .. إليك شكاتيِ
وقم
وانتصب بين يديه تذللاً
لتحيي طول الليل بالصواتِ
لتجنِ
بدارالخلد فضل كرامة
وتلقى حبيباً قائداً لهداة
:
سكب مداده في صباح يوم السبت الموافق .. 6 / ذو الحجة 1428 هـ
[كان العرب يتشاءمون من غراب البين فأتى الإسلام بالتوكل ليذهبه ] وهنا لم يقصد منها المعنى الحرفي ..!

ليست هناك تعليقات: