السبت، 15 مارس 2008

مهلاً ..




يَا مَنْ رَأى زُمَرَاً من الأطْهَارِِ
مُتَلَفِّعَـات الذُلّ في الأَطْمَار

تَبْكِي عَلَى مَا قَدْ جَرَى لِرجَالِهَا
سِيمُوا العَذَابَ على يَدِ الكُفَّارِ

مَابينَ مَقْتُولٍ هُنَاكَ مُجَنْدَلٍ
أو فاقِد للسَّمْعِ والأبْصَـارِ

فَخَدِيجَة ثَكْلَى.. وهِنْد نَائِح
تستجدي الأحرار : من للثأر ؟

يَا مُسْلِمونَ دِمَاؤنَا أضْحَتْ على
شَطِّ الفُرَاتِ غَزِيرَة الإمْطَارِ

وَبكَى الفُرَاتُ وَدِجْلَةٌ من هَوْلِ ما
يَجْرِي بِسَاحَتِنا من الأخْطََارِ

فَتَجَـاوَبَتْ أَرْجَـاُء طيبـََةَ للنّــِدَا
وسُفُوحُها جَادت بنَهْرًٍ جَــارِ

خلت النخيل بعزها وشموخها
تبكي كغيثِ وابلٍ مدرارِ

فَوَقَفْتُ أنْشدُ قَومنَـا لَحْنَ الفـِدَا
علّي أهيّجُ شيمة الأحرار

فَسَمِعْتُ صَوتَاً هَامِسَاً بِدِيَارِنَا
مَهْلَاً فَدَيْتُك نَسْمــَةَ الأسْحَـارِِ

أتَرَينَهُمْ أهْــلاً لِنَجْدَةِ لَاهِثٍ؟
وَهُمُ عَلَى دُفٍ عَلَى مِزْمَــارِ

يَتَرَاقَصُونَ عَلَى جِرَاحِ كَرَامَةٍ
نُسِفَتْ بِأيْدِي ثُلَّة الأشْرَارِ

وَشَبَابُ صَحْوَتِهِم تَنَحَّوا جَانِباً
يَتَقَاذَفُونَ بِأعْظَمِ الأوزَارِ

كُلٌ يَرَى في رَأِيهِ سُبُلَ الهُدَى
وَمُخَالِفِيـهِ رَمَـاهُمُ بِبَوَارِ

أطْرَقْتُ إطْرَاقَ الأسِيفِ لِحَالِــهِ
المُطْمَئِن لِمَوعِــدِ الجَبّــــَارِ

ورَفَعْتُ رَأسِي شَامِخَاً في عِزَّةٍ
وَمَدَامِعِي سَالَتْ كَفَيضِ بِحَارِ

صَمْتَاً..هُدِيتَ طَرِيقَ أرْشَد سَالِكٍ
يََمْضِى الهُدَاةُ عَلَيهِ في إصْرَارِ

فَالمُنْجِبـَاتُ بِأُمّتِي عَدَدَ الحَصَى
هل تَسْتَهِينُ بِأُمّـــةِ المِخْتـَــارِ؟

وَنِسَاؤنا مُتَسَرْبِلات بالهُدَى
يَغْزِلْنَ ثَوْبَ المَجْدِ للمِلْيــَارِ

إنْ خَابَ ظَنّي في رِجَالِ زَمَانِنَا
فَغَدَاً سَنُنْجِبُ مُلْهِبَا للثّارِ

شَهْْمـَاً يَقُودُ المُتَّقِينَ جَحَـافِلاً
يَتَرَنَّمُونَ بِأعْــذبِ الأشْعَــارِ

وَشِعَارُهُم (الله أكْبَر)زَلْزَلَتْ
أصْنَامَ هذَا العَصْركالإعْصَارِ

دُسْتُورُهُم هَدْي تَقَـادَمَ عَهـْدُهُ
وَهُوَ الجَدِيدُ عَلَى مَدَى الأعْمَارِ

لا يَبْتَغُونَ بِغَيرِ هَدْيِ مُحَمَّدٍ
هَدْيَاً وَلا بالصَّحْبِ والأخْيَارِ

سَلَفٌ مَضَوا مَابَدّلوا أو غَيَّرُوا
نَهْجَـاً لَهُمْ مِن وَاحِـدٍ قَهَّـــارِ

فَـإذا رَأيتَ لِوَاءهُم فَارفع لَهُ
هَامـَاً من الإجْلَالِ وَالإكْبَــارِ

**** ****

مَهْلاً أيََا أهْلَ الصَّلِيبِ وَرَفْضِهِمْ
فَغَدَاً سَنَغْسِلُ عَارَنَا بالنّــَارِ




:

هناك تعليقان (2):

شهيدة يقول...

من هنا لين بكره .. رائعه

ذكرتني الكمات بنشيد " أي جرح " من شريط الاسيف لابو عبد الملك

غدا سنغسل عارنا بالنار ..

لا فض فوك ..

الخنساء السلمية يقول...

ولا فوكِ ..

نسأل الله نصره وتمكينه ..

عاودي الزيارة حتى لا تظلم الدار ..

أسعدكِ الله بطاعته ..,

: